زار رئيس حركة المقاومة الإسلامية – حماس في الخارج، خالد مشعل والوفد المرافق له سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور عبد اللطيف دريان في دار الفتوى في بيروت.

وضم الوفد الزائر، نائب رئيس الحركة في الخارج الدكتور موسى أبو مرزوق، وأعضاء المكتب السياسي: حسام بدران، الأخ محمد نزال، ومسؤول العلاقات الوطنية في الحركة علي بركة، وممثل الحركة في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي.

وصرح مشعل عقب اللقاء قائلا: "تشرفت وإخواني بالوفد بلقاء سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور عبد اللطيف دريان، وسُررنا به كثيراً.

وتابع: "إن ما كان يصلنا من مواقفه وقناعاته وسياسته المعبرة عن لبنان العزيز، وعن دار الفتوى بإرثها التاريخي هو أمر مشرّف تجاه فلسطين، وتجاه قضية القدس والأقصى"، مستدركاً بالقول: "إن توجيه سماحته للخطباء للتركيز على قضية القدس،  ليس غريباً عن لبنان، بوعي شعبه، وإرث المقاومة، وثقافته".

وأكد مشعل على أن "حماس" والشعب الفلسطيني كافة يتمنى الخير للبنان في ظل أزمته الاقتصادية، وأن الفلسطينيين في لبنان هم ضيوف في هذا البلد، ويحترمون أصول الضيافة، ويقفون تحت سقف القانون، والنظام، وأمن البلد، ولن يرضوا بديلاً عن وطنهم، ولا توطيناً، وعيونهم نحو فلسطين".

ودعا المسؤولين اللبنانيين للسعي لتأمين الظروف الحياتية الملائمة ليعيش الشعب الفلسطيني في لبنان حياة كريمة إلى أن يعود إلى أرض الوطن"، معرباً عن أمنياته في أن تخرج الأمّةمن أزماتها.

وعبّر مشعل أن شعور الألم من سقوط "ضحايا فلسطينيين بأيدٍ فلسطينية"، وقال:" هذا جرح بالقلب والكف(...) لكن هذا لن يدفعنا إلى التخلي عن حرصنا على الوحدة الفلسطينية، ولا عن سلامة المخيمات واستقرارها، وسنمنع أي انجرار نحو خلافات داخلية، لكن لا بدّ من الأخذ على أيدي هؤلاء القتلة".

وختم بالقول: "نحن نحترم هذا البلد، وسلطته السياسية، وقوانينه، لذلك طالبنا المسؤولين في لبنان بمعاقبة القتلة، وتسليمهم ومحاسبتهم وفق القانون، فلا يمكن تبرير هذه الجريمة، لكن بالتأكيد هذا لا يعني أننا سنذهب نحو احتراب داخلي لا سمح الله، فنحن نريد أن تبقى مخيماتنا مستقرة، وسنعالج الأمور بحكمة".